الحفظُ وأثره في الترجيح بين الروايات المختلفة عند المحدثين
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يشترط المحدِّثون لقبول الرواية وصحة والاحتجاج بها أن يكون الراوي حافظًا، وهو الذي يعبَّرون عنه بـ "الضبط"؛ أي: يشترطون صفة الضبط في الراوي لكي يُحْتَجُّ بحديثه، والضبط قسمان: ضبط الصدر، وضبط الكتاب، وهذان القسمان هما اللذان يُعيِّرُ عنهما بعض المحدِّثين بـ "حفظ الصدر، وحفظ الكتاب".
وقد أهتمَّ أئمة الحديث– قديمًا وحديثًا– بموضوع الحفظ أيَّما اهتمام؛ لحرصهم ودقة تحريهم في نقل أخبار الرسول r، ومعرفة مدى صحتها، ومؤلفاتهم ناطقة بذلك.
ومن المعلوم أن الرِّوايات لم ترد من طريق واحد، بل معظمها وردت من عِدَّة طرق، وقد يحصل في بعضها اختلاف في السند أو المتن على وجه لا يمكن معه الجمع بينها؛ إذ تساوت من جميع الوجوه.
لذا سلك المحدِّثون مسلك التَّرجيح بين الرِّوايات المختلفة، ووجوه التَّرجيح كثيرة، منها: زيادة الحفظ، فيرجحون رواية الأحفظ، ويقبلون زيادة الحافظ المتقن.
السيرة الشخصية للمؤلف
فرحان سيف حسن فرحان، أستاذ الحديث وعلومه المشارك بقسم السنة وعلومها كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد
أستاذ الحديث وعلومه المشارك بقسم
السنة وعلومها كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد