Assessment Of Heavy Metal Pollution in the Seawater Of Hadhramout Coastal Area, Yemen

الملخص

تعد محافظة حضرموت أحد المراكز الصناعية والتجارية للأسماك ، وبناء عليه فإن الأمن الغذائي في المنطقة يعتمد بدرجة كبيرة على الإنتاج البحري ومن ثم فإن أي تلوث مباشر أو غير مباشر سواء الناجم عن الأنشطة الصناعية أو الزراعية يكون له أثر سلبي في البيئة البحرية للمنطقة الذي يؤثر تبعا في الصناعة والامن الغذائي ونشاط السكان . أجريت هذه الدراسة في خمس مناطق ( رأس شرمة ( منطقة محمية ) ، بروم ، المكلا ، الشحر ، الريدة ) من ساحل حضرموت لتقويم درجة التلوث بها ، حيث تم تقدير بعض المعادن الثقيلة ( النيكل ، الكوبلت ، المنجنيز ، الكادميوم ، الحديد ، النحاس ، الزنك ، الكروم ، الرصاص ) في مياه هذه المناطق بمعدل مرة واحدة كل ثلاثة أشهر اعتبارا من أغسطس لعام 2013 إلى مايو 2014. بينت نتائج الدراسة الحالية بأن تراكيز المعادن الثقيلة في المياه كانت على النحو الآتي : النيكل ( 0.6- 1.9 ملجم / لتر ) ، الكوبلت ( 1.2-0.4 ملجم / لتر ) ، المنجنيز ( 0.34-0.1 ملجم / لتر ) ، الكادميوم ( 0.2 – 0.1 ملجم / لتر ) ، الحديد ( 2.1 -0.1 ملجم / لتر ) ، النحاس ( 0.8 – 0.3 ملجم / لتر ) ، الزنك ( 0.48 0.11 ملجم / لتر ) ، الرصاص ( – 0.4 ملجم / لتر ) .أظهرت النتائج أن تراكيز المعادن الثقيلة كانت أعلى بشكل ملحوظ خلال موسم الصيف في المياه لمعظم العينات في جميع المواقع خلال فترة الدراسة وذلك بسبب كثرة استخدام المياه في فصل الصيف الحار مما ينتج عنه ازدياد في مياه الصرف الصحي ، وكذلك بسبب ارتفاع معدل المتغيرات البيئية في فصل الصيف وبمقارنة نتائج المياه بالدراسات السابقة المحلية والدولية وكذلك المعايير الدولية فقد أظهرت وجود تراكيز عالية أو مساوية للمعادن في جميع مناطق الدراسة . وقد تم شرح الأسباب لهذه التغيرات والتي لها علاقة بالتلوث النفطي بالإضافة إلى التلوث الناجم عن مخلفات الأنشطة البشرية ، وكانت أعلى التراكيز تتركز في مدينة المكلا وذلك بسبب الأنشطة الصناعية الموجودة فيها ) الميناء ، مصنع تعليب الأسماك ) إلى جانب أنها منطقة حضرية مزدحمة بالسكان ( مياه الصرف الصحي ) . وهذا يزكي أهمية المزيد من الدراسات في تلك المناطق.